قال تقرير أعدته منظمة الصحة العالمية ان أكثر من ستة كيلومترات ونصف من الشاطئ في قطاع غزة تعتبر ملوثة وغير صالحة للسباحة وان 11 من شواطئ القطاع تصنف على أنها ملوثة.
ويتم ضخ مياه الصرف الصحي في غزة في البحر المتوسط بمعدل يقدر بحوالي 80 ألف متر مكعب من مياه الصرف المعالجة جزئياً و20 ألف متر مكعب من مياه الصرف غير المعالجة يومياً.
ويتسرب ما يتراوح بين 10 آلاف و30 ألف متر مكعب إضافية من مياه الصرف المعالجة جزئياً في الارض، فيما تقول مصلحة مياه بلديات الساحل انه يؤدي الى تلوث خزانات المياه الجوفية الطبيعية ويهدد المصدر الأساسي لمياه الشرب.
وقال فريد عاشور، مدير مصلحة مياه بلديات الساحل، ان الصرف الصحي أصبح مشكلة منذ سنوات ولا يوجد حل عاجل يلوح في الأفق.
وتوجد منشآت معالجة مياه الصرف الصحي الثلاث في القطاع في بيت لاهيا ومدينة غزة ورفح.
وقال عاشور ان ضخ المياه في البحر هو الخيار الوحيد.
وأضاف لرويترز إن المشكلة موجودة في منشآت معالجة مياه الصرف لأنها لا تستطيع معالجة مياه الصرف الى مستوى يجعلها صالحة لإعادة الاستخدام. وأضاف أن البلديات تضطر للأسف الى التخلص من الفضلات الطبيعية بضخها في البحر لأن هذا هو الخيار الوحيد.
ومع تلوث كل من مياه البحر والمياه الجوفية وصلت السموم الى إمدادات الطعام في غزة والفواكه والخضروات والأسماك واللبن واللحوم وفي النهاية يتناولها سكان غزة.
ويقول عاشور انه من أجل تسهيل معالجة مياه الصرف في غزة يتعين السماح بدخول أنابيب مياه معينة وأسمنت وقطع غيار ضرورية ومعدات عبر المعابر التي تفرض اسرائيل قيوداً عليها في الوقت الراهن.
كما تسبب نقص الوقود في قطاع غزة في تعطل امدادات الكهرباء وهو ما يعرقل عمليات المعالجة بشكل مناسب